يحتار البعض في تقدير ومعرفة الوقت المناسب لشراء العقار، فهو ليس توصية يمكن أن تكون عامه للجميع بسبب أوضاع معينة أو معطيات اقتصادية ففي كل وقت مهما اختلفت الظروف والأوضاع، فلكل فرد أو كيان ظروفه الخاصة التي يجب تفهمها لتقديم التوصية فبعضهم ظروفه تحتم عليه المبادرة بالشراء وبعضهم تحتم عليه استئجار لفترة من الزمن والبعض الآخر ظروفه عسيره على شراء العقار وبالتالي يجب أن تكون الإجابة ليست مبنية فقط على ظروف السوق وأسعار العقار واتجاهها السعري فحسب وإنما يلزم على مقدم النصيحة فهم ظروف الشخص أو الكيان طالب النصيحة فيلزم معرفة ثلاث نقاط أساسية لتقديم نصيحة شراء العقار في الوقت الحالي من عدمه وهي:

1- وجود العقار المناسب لهم ولإمكانياتهم

2-  توفر التمويل المناسب للأشخاص راغبي شراء العقار

3- ظروف الأشخاص الخاصة المقبلين على شراء العقار من ناحية عمرهم وقدراتهم المالية

فلن تجد الشروط متشابهة عند الجميع فمنهم من تحتم عليه الظروف الإسراع في شراء العقار نظراً لعمره أو لقصر عمره الوظيفي المتبقي قبل التقاعد بغض النظر عن أوضاع السوق أو اتجاهه السعري سواء بتوقع النزول أو الارتفاع ومنهم من لا تتناسب ظروفه مع شراء العقار في الوقت الحالي حتى مع وجود مؤشرات إيجابيه وتوصيات متفائلة للسوق العقاري.

وهناك أيضا عوامل أخرى تحدد الوقت المناسب لشراء العقار من استئجاره وتختلف باختلاف الغرض من ذلك العقار، فقرار شراء المسكن الخاص يختلف عن قرار الشراء بغرض الاستثمار، فشراء المنزل الخاص للسكن لا تنطبق عليه توصيات من يرغب في الاستثمار فاتجاه المؤشر السعري لأسعار العقارات لن يكون ضروريا ، طالما الغرض منه محدود بالسكن فهو مسكن العائله و ضمان مأواهم من أعباء إيجاره ولن يتأثر بارتفاع أو انخفاض في المستقبل ,أما قرار الاستثمار تتحكم فيه معايير أخرى تتوجب دراسات الجدوى منه وقراءة مستقبل السوق واتجاهه السعري لأن الهدف هو العائد الاستثماري الجيد من ذلك القرار والربح لا الخسارة , وبالتاكيد ستختلف التوصيات بين الغرضين.